أبوظبي (الاتحاد)

أعلن ياس مول، في العاصمة أبوظبي، عن جمع أكثر من 20 ألف كيس بلاستيكي واستبدالها بأكياس التسوق الصديقة للبيئة، كجزء من حملة مكافحة التلوث، والتي تم إطلاقها لمدة 4 أيام، بالتعاون مع جمعية الإمارات للطبيعة والصندوق العالمي للطبيعة وهيئة البيئة-أبوظبي، والتي تهدف للحد من استخدام البلاستيك.
تم إطلاق هذه الحملة البيئية لزيادة الوعي حول الآثار الضارة الناجمة عن المخلفات البلاستيكية، حيث إنه يتم التخلص من أكثر من 8 ملايين طن من البلاستيك في المحيطات سنوياً، ما يتسبب بموت أكثر من 100 ألف كائن بحري ومليون طائر بحري.
ويهدف ياس مول إلى تقليل اعتماد المتسوقين على الأكياس التي تستخدم لمدة لا تزيد على معدل 13 دقيقة قبل أن يتم التخلص منها، وبالتالي قام المول بتوفير أكياس صديقة للبيئة للمتسوقين الذين يتعهدون للحد من المخلفات البلاستيكية، واستبدالها بأكياس صديقة للبيئة. وبهذه المبادرة، يساهم ياس مول في إحداث أثر ملموس على سلامة الحياة البرية في الإمارات.
ولتشجيع المتسوقين على الاستمرار في استخدام الأكياس الصديقة للبيئة، سيقوم ياس مول بإطلاق مسابقة عشوائية تحت عنوان، «استخدم كيس الجوت واربح»، حيث سيتم اختيار المتسوقين من حاملي أكياس الجوت وإعطائهم بطاقة هدايا ياس مول القابلة لإعادة التدوير بقيمة 250 درهماً، تقديراً لالتزامهم بعدم استخدام أكياس البلاستيك.
تتكون معظم الأكياس البلاستيكية من البترول والهيدروكربونات التي يصعب تحللها، وبالتالي، تعاون ياس مول مع شركة «بيئة» لجمع وإعادة تدوير هذه الأكياس البلاستيكية، حيث تؤخذ الأكياس التي تم تجميعها إلى مركز بيئة لإدارة النفايات في منطقة الصجعة بالشارقة، والذي يقوم بتدوير متوسط قدره 37.50 مليون كيس من البلاستيك كل شهر، ويتميز هذا المركز بالتكنولوجيا المتقدمة، ويتم فيه فصل الأكياس ومعالجتها، ومن ثم توريدها إلى الشركات المحلية والدولية. بعد ذلك يتم تحويل الأكياس، وإعادة تدويرها للاستفادة منها في صنع الأكياس الجديدة وألعاب الأطفال، وغيرها من المنتجات الأخرى.
وفي هذا الصدد، قالت شذى الرميثي، مديرة إدارة التسويق في ياس مول: «تقع على عاتقنا مسؤولية نشر الوعي حول أهمية مفهوم «إعادة التدوير»، ومع جمع أكثر من 20 ألف كيس من البلاستيك، نأمل أن نكون قد ساهمنا بتثقيف الزوار حول مدى تأثير عاداتهم اليومية على البيئة».
وأضافت الرميثي أن ياس مول أعلن عن رعايته لسلحفاتين كجزء من مشروع بحثي مع جمعية الإمارات للطبيعة والصندوق العالمي للطبيعة، بهدف تتبع رحلة السلاحف البحرية المتعددة حول الخليج، لحماية الكائنات المهددة بالانقراض، والحفاظ على سلامة بيئتنا البحرية والبرية».